الاثنين، 29 أغسطس 2016

قوات سوريا الديمقراطية تنسحب أمام تقدم القوات التركية في جرابلس

أعلن مسلحون موالون “لقوات سوريا الديمقراطية” التي تساندها الولايات المتحدة في قتالها ضد “تنظيم داعش” يوم الاثنين انهم بصدد الانسحاب جنوبا عقب تقدم الجيش التركي في عمق الاراضي السورية من مدينة جرابلس التي استولت عليها من ايدي عناصر التنظيم المذكور الاسبوع الماضي.

وجاء في بيان نشره “المجلس العسكري في جرابلس ما يلي “نحن المجلس العسكري في جرابلس وريفها نعلن انسحاب قواتنا الى خط يقع الى الجنوب من نهر الساجور وذلك للحفاظ على ارواح المدنيين ولكيلا تتبق اي ذرائع للقصف المستمر للقرى والمدنيين.”
وكان الجيش التركي استولى على سلسلة من القرى الواقعة الى الجنوب من جرابلس في الايام القليلة الماضية بعد قتال خاضه ضد قوات موالية “لقوات سوريا الديمقراطية.
وكانت القوات التركية اعلنت في وقت سابق الاثنين انها نفذت 57 ضربة مدفعية على 16 هدفا عسكريا في شمال سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما ذكره مصدر عسكري تركي.
واستهدفت الضربات – بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن المصدر – “جماعات إرهابية متحركة”، دون أن تورد تفاصيل أكثر بشأن إن كانت الضربات قد أصابت وحدات حماية الشعب الكردي أو مسلحي تنظيم داعش.

وقال المتحدث الرئيسي باسم وحدات حماية الشعب الكردي الاثنين إن ادعاءات تركيا بأنها تقاتل قوات الوحدات غرب نهر الفرات في شمال سوريا غير صحيحة ، وإنما هي ذريعة من أجل الاستيلاء على أراض سورية.
وقال ريدور خليل لرويترز “لم ترسل وحدات حماية الشعب الكردي أي تعزيزات عسكرية على الإطلاق تجاه منبج. وادعاء تركيا بأنها تقاتل الوحدات غرب الفرات لا أساس له في الواقع، وهو ذريعة واهية لتوسيع نطاق الرقعة التي تحتلها من الأراضي السورية.”

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن بلاده ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، طالما أنهم لم ينسحبوا إلى شرق الفرات، وذلك في اليوم السادس من هجوم الذي تشنه القوات التركية في سوريا.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن وحدات حماية الشعب الكردي “وكما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن، وإن لم يفعلوا ذلك فسيبقون هدفا”.

واتهم وزير الخارجية المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردي بتنفيذ “تطهير عرقي” في سوريا.
وانتقدت الولايات المتحدة الاثنين الاشتباكات التي وقعت بين القوات التركية وبعض جماعات المعارضة في شمال سوريا، واصفة إياها بأنها “غير مقبولة ومبعث قلق بالغ”، ودعت كل الأطراف إلى التركيز على قتال تنظيم داعش الذي ما زال يمثل تهديدا خطيرا ومشتركا.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق