الاثنين، 29 أغسطس 2016

قوات حكومة الوفاق الليبية تحصن مكاسبها في سرت وتستعد لهجوم جديد

تعمل قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الاثنين على تحصين المكاسب الميدانية التي حققتها خلال الساعات الماضية في مواجهة تنظيم داعش في سرت عبر تمشيط المناطق التي انتزعتها منه واعادة التمركز فيها بينما تستعد لشن هجوم جديد.

وبعد يوم طويل من المعارك الشرسة التي قتل وأصيب فيها العشرات من المقاتلين الحكوميين، يسود هدوء حذر جبهات القتال في سرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث أصبحت القوات الحكومية تحاصر عناصر التنظيم المتطرف في منطقة سكنية تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين.

وقال رضا عيسى أحد المتحدثين باسم عملية “البنيان المرصوص” الحكومية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم داعش “تعمل قواتنا اليوم على تحصين مكاسبها عبر إعادة التمركز في المناطق التي سيطرت عليها امس (الاحد) وتمشيطها”.

وأضاف في تصريح “تستعد قوتنا في الوقت ذاته لشن هجوم جديد على المنطقة التي يتحصن فيها داعش، حيث تقوم سرايا الهندسة العسكرية بتأمين امدادات جديدة لها، بينما تقوم سرايا أخرى بالعمل على جلب إمدادات لوجستية مختلفة تشمل الجانب العلاجي”.

وشن نحو الف مقاتل من القوات الحكومية الأحد هجوما على المعقلين الأخيرين لتنظيم داعش في سرت، الحي رقم 1 في شمال المدينة، والحي رقم 3 في شرقها، نجحوا خلاله في السيطرة على أجزاء كبيرة من الحيين وفي تقليص المساحة التي يتواجد فيها عناصر التنظيم وشن نحو الف مقاتل من القوات الحكومية الأحد هجوما على المعقلين الأخيرين لتنظيم داعش في سرت، الحي رقم 1 في شمال المدينة، والحي رقم 3 في شرقها، نجحوا خلاله في السيطرة على أجزاء كبيرة من الحيين وفي تقليص المساحة التي يتواجد فيها عناصر التنظيم المتطرف.

وقالت القوات الحكومية إن هذا الهجوم يمثل بداية “المرحلة الأخيرة” من عملية استعادة سرت التي انطلقت في 12 مايو 

وقتل فيها أكثر من 400 من عناصر القوات الحكومية فيما أصيب نحو 2500 عنصرا آخر بجروح.

ويسود هدوء حذر جبهات القتال في المدينة منذ انخفاض وتيرة المعارك مع حلول مساء الأحد وتحولها إلى اشتباكات متقطعة.

وأكدت القوات الحكومية اليوم في بيان نسخة منه أنها باتت تحاصر عناصر التنظيم المتطرف “في أقل من كيلومترين مربعين”، موضحة أنها اصبحت تسيطر على “اكثر من نصف” الحي رقم 3 و”قرابة 70 بالمئة” من الحي رقم 1.

خسرت القوات الحكومية في معارك الأحد 38 من عناصرها بينما أصيب 185 عنصرا آخر بجروح، وفقا لاحصائيات المستشفى الميداني التابع لهذه القوات في سرت والمستشفى المركزي في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز هذه القوات.

وفي مواجهة العملية العسكرية في معقليه الأخيرين، قام تنظيم داعش بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية بينها تفجير 12 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، بحسب بيان قوات حكومة الوفاق.

ولم تتوفر إحصائية عن أعداد قتلى تنظيم داعش.

وفي ظل العدد الكبير من الجرحى، دعا المستشفى الميداني في سرت على صفحته على موقع فيسبوك الى التبرع بالدم “لانقاذ حياة جريح”، معلنا أن عدد وحدات الدم التي أعطيت للمصابين أمس بلغت نحو 70 وحدة.

من بين المعالم التي استعادتها القوات الحكومية الاحد، مسجد قرطبة في الحي رقم 3 الذي اطلق عليه تنظيم داعش اسم أبو مصعب الزرقاوي بعيد سيطرته على المدينة المتوسطية في يونيو 2015.

والزرقاوي الذي قتل في غارة أمريكية في العراق في العام 2006 ينظر إليه على أنه أحد أبرز مؤسسي تنظيم داعش .

وذكرت القوات الحكومية في بيانها الاثنين أن التنظيم المتطرف أحرق مكتبة المسجد في بداية سيطرته على سرت، وقتل فيه شيخا، واستخدم ساحته في “عمليات تنكيل وإعدام عدد من أهالي سرت على يد العصابة الظالمة”.

ونشر المركز الإعلامي لعملية “البنيان المرصوص” على صفحته على موقع فيسبوك صورة للمسجد وقد طليت أبوابه الثلاثة باللون الأسود وعلقت فوقها لافتة كبيرة سوداء كتب عليها “مسجد الشيخ أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله”.

كما نشر المركز صورا لأسلحة قال إنه عثر عليها خلال المعارك وبينها قذائف صاروخية، وصورا لجثث اشخاص مسلحين قال انها تعود إلى عناصر لتنظيم داعش.

ويلقى مقاتلو الحكومة مساندة من الطائرات الأمريكية التي شنت منذ الأول من اغسطس بطلب من هذه الحكومة عشرات الغارات مستهدفة مواقع للجهاديين في سرت.

وبحسب بيان القوات الحكومية، فقد نفذت الطائرات الأمريكية إضافة إلى طائرات ليبية أمس “العديد من الغارات “التي أسهمت في تقدم قواتنا”.

المصدر : أ ف ب



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق