شارك العشرات من النساء والأطفال الفلسطينيين، اليوم الخميس، في وقفة للمطالبة بمحاكمة قادة إسرائيل على “الجرائم ضد الإنسانية” التي ارتكبوها بحق آلاف الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
ووفق مراسل وكالة الأناضول، رفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لافتات كتب على بعضها: “أريد أن أعيش بأمان”، و”إلى متى سنبقى هكذا ؟”، و”لا بيت ولا أمان”، و”على الجهات المسؤولة إنهاء معاناة النساء”.
وقالت ابتسام الكفارنة، المتحدثة باسم النساء المشاركات في الوقفة، “جئنا اليوم لنطالب المجتمع الدولي بمحاكمة قادة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبوها بحق النساء والأطفال الفلسطينيين خلال الحرب”.
ودعت الكفارنة المسؤولين الفلسطينيين إلى “إيجاد مأوى للنساء النازحات في مراكز الإيواء يحافظ على خصوصيتهن ويضمن لهن الحياة الكريمة”.
وأضافت أن “هذا التهجير والنزوح تدفع ثمنه نساءنا في غزة، من تشرد وانتهاك لأدميتهن وآدمية أبناءهن وأطفالها”.
ودعت الدول العربية إلى “دعم فلسطين وتشكيل لوبي ضاغط لمقاطعة إسرائيل ووقف كافة أشكال التعاون معها”.
ووفق بيانات أممية، فإن أكثر من مائة ألف شخص من سكان قطاع غزة مازالوا مشردين حتى اللحظة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بينهم 50 ألف يعيشون في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وشنت إسرائيل حربا على غزة، في السابع من يوليو، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن مقتل 2190 فلسطينيا وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن.
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق