الثلاثاء، 30 أبريل 2019

الجيش الليبي يتقدم إلى قلب طرابلس ومقتل أشهر القادة الميدانيين لقوات مصراتة

أعلن الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، اليوم الاثنين، أن الجيش الوطني الليبي يتوجه الآن نحو وسط العاصمة الليبية طرابلس، مشيراً إلى صد قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا في عدد من محاور القتال.

وقال المسماري في بيان صحفي : إن “وحدات القوات المسلحة العربية الليبية تسطر ملاحم الكرامة والعزة والاعتزاز وتدحر الإرهابيين في جميع القواطع القتالية حول طرابلس وتتجه نحو قلب المدينة”.

من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية ليبية أن اشتباكات مستمرة حتى اللحظة في مختلف محاور القتال جنوب وشرقي العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت المصادر العسكرية : إن “قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الليبية تشتبك الآن في عدة محاور القتال جنوب وشرقي العاصمة طرابلس”، مشيرين إلى أن “الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قام بعمليات التفاف على قوات الوفاق في عدة مواقع بمحاور قتال جنوب طرابلس”.

هذا وقد أعلن آمر اللواء التاسع بالجيش الليبي الاثنين، مقتل أكبر قادة الميليشيات في اشتباكات اليوم في طرابلس , وهو محمود بعيو ، الملقب بشريخان .

ويقود “شريخان” ميليشيا مسلّحة، ينتمي معظم أفرادها إلى مدينة مصراتة، وانضمّت للقتال في صفوف قوات الوفاق لصدّ تقدّم الجيش الليبي ومنع سيطرته على العاصمة طرابلس، حفاظاً على مصالحها ومناطق نفوذها، حيث تتخذّ من معسكر اليرموك مقرّا لها.

كما أعلنت وكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش “سحقت” قوات الوفاق في منطقتي الكسارات والسبيعة، وأنها تتقدم في جميع المحاور.

أعلن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى المعارك على العاصمة الليبية طرابلس إلى 345 بينهم 22 مدنياً، من جراء الهجوم الذي بدأته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على المدينة.

وأضاف جاسارفيتش أن القذائف الصاروخية العشوائية امتدت لمناطق المدنيين، على الرغم من تحذيرات صدرت عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلنت، ليل الرابع من أبريل الجاري، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت آخر حصيلة أوردتها منظمة الصحة العالمية لضحايا المعارك على طرابلس في 25 أبريل الجاري، وبلغت آنذاك 278 قتيلاً.

من جانبه , حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة يوم الاثنين الدول التي تميل إلى مواصلة دعم رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر من أنه ليس ديمقراطيا كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي.

ويقوم سلامة بجولة في العواصم الأوروبية في محاولة لضمان الحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام في ظل انقسام داخل الدول الغربية والعربية بشأن طريقة معالجة الوضع في ليبيا.

وقال سلامه في إشارة إلى مشروع قرار اعترضت عليه روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي ”أعاني من انقسام عميق للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حال دون إقرار مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار“.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق