الاثنين، 30 سبتمبر 2019

ترحيب أممي بالإفراج عن 290 محتجزًا في اليمن في عملية من طرف واحد

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قد يسّرت الإفراج عن 290 محتجزًا في اليمن، وذلك في عملية من طرف واحد.

وأوضحت اللجنة -في بيان صدر في جنيف اليوم الاثنين- أن الإفراج شمل 42 محتجزًا ممن نجوا من الهجوم الذي استهدف مكانًا للاحتجاز في ذمار الشهر الجاري، مبينةً أن عملية تيسير الإفراج عن المحتجزين جرت من قِبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بناءً على طلب اللجنة الوطنية لشئون الأسرى في اليمن.

وعبَّر رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن فرانك راوخشتاين عن أمله في أن تفتح هذه العملية الباب للقيام بعمليات أخرى لتخفيف معاناة الأسر التي تنتظر لم شملها بذويها.

وأشارت اللجنة إلى أن دورها كان التأكد من هويات المحتجزين المزمع الإفراج عنهم والتحقق من رغبتهم في السفر من صنعاء مباشرة إلى ديارهم أو إذا ما كانوا يرغبون في نقلهم إلى إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر في النزاع.

ولفتت إلى أنها قدمت المساعدات النقدية لتغطية تكاليف السفر وغيرها من النفقات التي قد يحتاجها المحتجزون المفرج عنهم أثناء رحلة عودتهم إلى ديارهم، في نفس الوقت الذي تواصلت فيه مع عائلات المحتجزين من القُصر لضمان إخطارهم بالإفراج عنهم كي يحضروا للقائهم.

وقال رئيس قسم الحماية في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت زيمرمان إنه تم إجراء محادثات ثنائية مع جميع المحتجزين للاستماع إليهم والتأكد من أنهم كانوا على اتصال بذويهم وجمع المعلومات الضرورية لمتابعة حالاتهم إذا لزم الأمر.

ونوَّهت اللجنة بأنه كما هو الحال في كل عملية من هذا النوع، فقد كان أحد العاملين بالطاقم الطبي باللجنة الدولية حاضرًا قبل عملية الإفراج عن المحتجزين لتقييم وضعهم الصحي والتأكد من قدرتهم على السفر وتقديم مقترحات للسلطات فيما يخص التدابير الخاصة التي قد يتطلبها البعض، مشيرةً إلى أنه تم نقل اثنين من المحتجزين المفرج عنهم إلى مناطقهم الأصلية في سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني.

واعتبرت اللجنة أن العملية تُعد خطوة إيجابية وتعطي الأمل في إحياء عمليات الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم وذلك حسب اتفاق ستوكهولم الذي وقع عليه طرفا النزاع في ديسمبر 2018.

وألمحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنه خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس من العام الجاري، قامت -بوصفها وسيطًا محايدًا- بنقل 31 قاصرًا من مأرب، حيث تم إحضارهم إلى صنعاء، وجرى إعادة لم شملهم مع ذويهم.

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث ”آمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من المبادرات التي تسهل تبادل كل المعتقلين بسبب الصراع بموجب اتفاق ستوكهولم“ ودعا جميع الأطراف إلى الاجتماع قريبا لبحث تبادل السجناء.

المصدر : وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق