أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الحل السياسي فى اليمن سيكون أسهل بكثير إذا أوقفت إيران دعمها لميليشيات الحوثي، معربا عن أمله في أن يتحقق ذلك اليوم قبل الغد.
وقال ولي العهد – في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية بثتها اليوم الإثنين، إنه يأمل في أن تتحول الاتفاقات والمفاوضات في الشأن اليمني إلى تنفيذ فعلي على أرض الواقع، لافتا إلى أن إعلان الحوثيين قبل بضعة أيام وقف إطلاق النار من جانبهم يعتبر خطوة إيجابية للدفع باتجاه حوار سياسي أكثر جدية.
وحذر محمد بن سلمان من أنه إذ لم يتخذ العالم إجراء قويا وحازما لردع إيران فإن الجميع سيشهد المزيد من التصعيد الذي يهدد المصالح العالمية وستتعطل إمدادات النفط وستقفز أسعار النفط إلى أرقام عالية لا يمكن تصورها ولم يشهدها أي أحد من قبل، معربا عن أمله في أن لا يكون الرد عسكريا وأن الحل السياسي والسلمي هو الأفضل.
وحول هجوم أرامكو، قال ولي العهد السعودي إنه لم يصب قلب صناعة الطاقة السعودية بل قلب صناعة الطاقة العالمية حيث تسبب في تعطيل 5ر5 % من احتياجات العالم من الطاقة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الهجوم لم يكن له أي هدف استراتيجي بل كان مجرد حماقة وغباء من قبل إيران.
وعن عواقب نشوب حرب بين المملكة العربية السعودية وإيران في المنطقة، أجاب محمد بن سلمان بأن المنطقة تمثل حوالي 30 % من إمدادات الطاقة في العالم وحوالي 20 % من الممرات التجارية العالمية بالإضافة إلى نحو 4 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مشيرا إلى أن توقف هذه العوامل الثلاثة يعني انهيارا كليا للاقتصاد العالمي وليس فقط للمملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط.
وردا على سؤال حول إمكانية جلوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الإيراني حسن روحاني وصياغة اتفاق أو صفقة جديدة، قال ولي العهد السعودي إن هذا هو ما يرغب فيه الرئيس الأمريكي وما يأمل فيه الجميع ومع ذلك فإن الإيرانيين هم الذين لا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات.
وردا على سؤال حول احتجاز السلطات السعودية لحوالي عشر ناشطات لأكثر من عام، أكد محمد بن سلمان أن المملكة بلد يحكمه القوانين وقد لا يوافق هو شخصيا على بعضها ؛ إلا أنه طالما أنها قوانين موجودة بالفعل في الوقت الحالي فيجب أن يتم احترامها وتطبيقها حتى يتم إدخال إصلاحات عليها.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق