الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الصحافة المستقلة ترسخ حضورها فى البرازيل

تزداد شعبية مجموعة من الصحافيين المستقلين تدعى "ميديا نينجا" من خلال نقلها مباشرة عبر شبكة الإنترنت، وقائع التظاهرات الاجتماعية التى تهز البلاد، جاذبة اهتمام جمهور خيبت أماله وسائل الإعلام التقليدية، وفيما كانت محطات التلفزيون تغطى الشاردة والواردة من زيارة البابا إلى البرازيل، سلطت "ميديا نينجا" الأضواء على تظاهرات الاحتجاج على النفقات العامة التى حتمتها زيارة البابا فرنسيس، التى طالبت بتحسين الخدمات العامة والقضاء على الفساد الذى ينخر الأوساط السياسية، ويختلط صحافيو "ميديا نينجا" بين المتظاهرين ويجرون مقابلات مع جميع الأشخاص الذين يتمكنون من الوصول إليهم: زملاء أجانب وسائحون ومتظاهرون وعناصر من الشرطة والجنود المسلحون حتى، وهم لا يفوتون صورة متظاهر مصاب أو موقوف، حتى يكشفوا عبر شبكات التواصل الاجتماعى القمع الذى تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين. ويتابعهم أكثر من 120 ألف شخص فقدوا ثقتهم بتغطية وسائل الأعلام التقليدية للأحداث.



وتحدث الشاب رافايل فيليلا (24 عاما) لوكالة فرانس برس "نينجا موجودة فى قلب التظاهرات"، بينما يلتقط صورة لتظاهرة احتجاج على حاكم ريو دى جانيرو سيرجيو كابرال، الأقل شعبية فى البرازيل، بينما كان البابا يستقبل ألاف المؤمنين من جميع أنحاء العالم بمناسبة الأيام العالمية للشبيبة على شاطىء كوباكابانا، وقالت متظاهرة "جئت للتظاهر مدفوعة بما شاهدته على الانترنت ونزلت إلى الشارع"، وأكدت إنها ما كانت لتستدل إلى مكان التظاهرة لولا "ميديا نينجا"، وقد أنشئت مجموعة "ميديا نينجا" فى 2012، واجتماعات التحرير التى تعقدها مفتوحة ويعمل فيها حتى ألان 200 شخص على الأقل فى الولايات البرازيلية السبع والعشرين.



وأضاف المصور "ثمة فائدة كبيرة لأننا وسطاء نضطلع بدور همزة الوصل المباشرة بين الشارع وشبكة الانترنت". ثم هرع لتصوير صدامات جديدة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة، ويعرب عدد كبير من البرازيليين عن استيائهم من كبرى وسائل الإعلام التى تعرضت للانتقادات وسط التظاهرات التاريخية فى يونيو الماضى فى خضم بطولة كأس القارات.





0 التعليقات:

إرسال تعليق