الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

واشنطن بوست: البيت الأبيض على علم بأنشطة تجسس وكالة الأمن القومى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن البيت الأبيض يعلم بشكل عام منذ فترة طويلة بأنشطة التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى فى الخارج.



وقالت الصحيفة ـ فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء ـ إن جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية شدد على أن البيت الأبيض يعلم منذ فترة طويلة بعمليات التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى فى الخارج ودافع بقوة عن وسائل جمع الاستخبارات.



وأوضحت أن كلابر أكد خلال إفادته أمام لجنة شئون المخابرات بمجلس النواب الأمريكى أن وكالة الأمن القومى تطلع كل كبار المسئولين بمجلس الأمن الوطنى على عمليات المراقبة التى تجريها فى الدول الأجنبية، لكن كلابر لم يقل تحديدا ما إذا كان الرئيس باراك أوباما على علم بجهود التجسس هذه.



وأكدت الصحيفة، أن كلابر بدا خلال إفادته متحديا لكل التأكيدات التى سيقت فى الأيام الأخيرة وتشير إلى أن البيت الأبيض كان فى معزل عن بعض أنشطة الوكالة.



وأشارت إلى أن كلابر، والجنرال كيث الكسندر مدير وكالة الأمن القومى رفضا التصريحات والتعليقات التى تلمح إلى أن الوكالة مؤسسة "مارقة" تجمع معلومات عن مواطنين عاديين وزعماء دول حليفة لأمريكا بدون علم المشرفين فى واشنطن.



وأوضحت أن إفادة كلابر تأتى وسط تساؤلات حول سبل جمع الوكالة للمعلومات فى الخارج، حيث دعا الجمهوريون والديمقراطيون لإجراء مراجعة فى الكونجرس وقدم مشرعون مشروع قانون من شأنه أن يكبح أنشطة الوكالة فيما يستعد أوباما لفرض قيود وخاصة فيما يتعلق بمراقبة رؤساء الدول الصديقة.



ونقلت الصحيفة عن مسئولين سابقين بأجهزة الاستخبارات الأمريكية قولهم، إن "هناك شعورا متزايدا بالغضب داخل البيت الأبيض حول ما يرونه بأنه محاولات لتوجيه اللوم بشكل مباشر إليهم فى هذا الجدل".



وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من كلابر والجنرال كيث الكسندر قالا أيضا إن التجسس على بعض الزعماء الأجانب حتى هؤلاء الحلفاء كان عقيدة أساسية للعمليات الاستخباراتية واستمر لعقود، وأكد كلابر أن الدول الأوروبية أيضا تسعى بشكل معتاد للتنصت على محادثات الزعماء الأمريكيين.



وفى رده على سؤال عما إذا كان البيت الأبيض يعلم بعمليات جمع المعلومات التى تقوم بها وكالة الأمن القومى بما يشمل الزعماء الأجانب، قال كلابر "بوسعهم ذلك، وأقول أنه لن يتم الاسهاب فى هذه المسألة إلى مستوى التفاصيل نحن نتحدث عن مؤسسة ضخمة لديها آلاف كبيرة من المتطلبات".



ويواجه البيت الأبيض انتقادات بسبب عمليات التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى إثر تسريبات متعاقد الاستخبارات الأمريكى السابق إدوارد سنودون فى شهر يونيو الماضى، لكن البيت الأبيض يناضل منذ أسابيع لتهدئة العاصفة الدبلوماسية الجديدة حيال تقارير بأن الوكالة تجسست على الهاتف الخلوى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأكثر من عشر سنوات، لكن مسئولين فى البيت الأبيض قالوا إن الرئيس أوباما لا يعلم بمثل هذه المراقبة وأبلغ ميركل بأن الولايات المتحدة لا تراقب هاتفها حاليا ولن تفعل ذلك فى المستقبل.





0 التعليقات:

إرسال تعليق