كشف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مصادرة أربعة آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان “بناء على تعليمات من القيادة السياسية تم إعلان أربعة آلاف دونم في (مستوطنة) جفاعوت أراضي تابعة للدولة”، مشيرا أن “الأطراف المعنية لديها 45 يوما للاستئناف”، في حين ذكر مصدر محلي فلسطيني أن مساحة الأراضي المصادرة تعادل 3800 دونما.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جيش الاحتلال تأكيده أن هذا القرار “يأتي كجزء من القرارات السياسية التي تم اتخاذها بعد مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في المنطقة ذاتها في يونيو/حزيران الماضي” في المنطقة قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس المحتلة.
ورحب مجلس غوش عتصيون الاستيطاني في بيان بإعلان الجيش، واعتبر أنه “يمهد الطريق لمدينة جفاعوت الجديدة”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه الإجراءات بدأت بعد تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، وذلك بهدف توسيع الاستيطان في منطقة مستوطنات غوش عتصيون، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونقلت وكالة رويترز عن محمد لافي -رئيس بلدية صوريف- قوله إن “هذه أكبر عملية مصادرة تتم دفعة واحدة في المنطقة الواقعة بين محافظتي الخليل وبيت لحم”، موضحا أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الناس خلال الأشهر القادمة لقطف محصول أشجار الزيتون المزروعة في هذه الأراضي.
ويرفض الفلسطينيون الادعاء الإسرائيلي بأن هذه الأراضي أملاك عامة، حيث يقول لافي إن “هذه أراض خاصة مزروعة بأشجار الزيتون تعود لسكان بلدات صوريف والجبعة وواد فوكين”.
وأضاف “يريدون منا أن نتوجه إلى المحكمة للاعتراض سنفعل ذلك، ولكننا نعلم أن الحكم والجلاد واحد”.
من جهتها نددت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في بيان بهذا الإعلان قائلة “بقدر ما نعلم، فإن هذا الإعلان غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينيات ويمكن أن يقوم بتغيير كبير في الوضع القائم في غوش عتصيون ومنطقة بيت لحم”.
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق