الأحد، 31 أغسطس 2014

تصريح خطير لعاهل السعودية حول امتداد الارهاب لاوروبا وامريكا

ارابيوم نجيم عبد الاله



هسبريس – مُتابعة

دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الإرهاب “بالقوة وبالعقل وبالسرعة”، محذرا من أنه إذا لم تتم مكافحته فإن الإرهابيين يستهدفون الوصول لأوروبا خلال شهر، وستليها أمريكا في الشهر التالي.


جاء هذا في كلمة ألقاها العاهل السعودي خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والغربية لدى المملكة مساء الجمعة في قصره في جدة (غرب)، وبثتها وكالة الأنباء السعودية السبت.


وقال مخاطبا السفراء الجدد:” أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، إن الإرهابيين يقتلون ليلاً ونهاراً، ولابد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا”.


ودعا السفراء إلى أن “ينقلوا هذه الأمانة (الرسالة) حرفياً لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والقوة والإمكانية وأنا شفت (رأيت) أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن”، معتبرا أن صمت الدول عن مكافحة الإرهاب “لا يجوز أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع، هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل؟”


وأردف “الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب”، في إشارة لتقديم بلاده في 13 أغسطس/ آب الجاري تبرعاً مالياً مقدراه 100 مليون دولار للأمم المتحدة دعماً منها للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي دعا العاهل السعودي إلى إنشائه قبل 10 سنوات.


ودعا زعماء العالم بدورهم للمسارعة في دعم جهود المركز، قائلا “أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة”.


وفي غشت 2013، أعلن العاهل السعودي تبرع بلاده بمبلغ 100 مليون دولار لدعم تفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، مناشداً كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمه للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام.


وطالب بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي دعت المملكة إلى إقامته خلال فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض بفبراير 2005.


وقال العاهل السعودي إن المملكة “تبرعت ـ في حينه (عام 2005) ـ ب10 ملايين دولار غير أن الأيام التالية شهدت تراخياً في تفعيله الجاد، ولن يرضى أي مخلص صادق لشعبه ولأمته وإنسانيته بأي تخاذل أو تردد في دعم هذا المشروع العالمي في بعده الإنساني والأخلاقي”.


وفي 1 غشت الجاري، أعرب عن خيبة أمله جراء عدم تفاعل المجتمع الدولي مع دعوته لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.


وأوضح أنه سبق أن دعا “منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء ( المركز الدولي لمكافحة الإرهاب )، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول”.


وتابع :”لكننا أصبنا بخيبة أمل ـ بعد ذلك ـ بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة”.


ووجه تحذيرا جديدا “لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد”، معتبرا أن هؤلاء “وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد”.







العرب الان

0 التعليقات:

إرسال تعليق