أعلنت مصادر طبية وعسكرية ليبية إن عشرة جنود على الأقل من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لقوا حتفهم وأصيب 25 في الاشتباكات الدائرة بالمناطق المحيطة بمطار بنينا والقاعدة الجوية الملاصقة له قرب مدينة بنغازي. وفي السياق، قال عمر الحاسي -المكلف من قبل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بتشكيل حكومة إنقاذ وطني- إن التعاون مع المجتمع الدولي سيكون من أولويات حكومته.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية وسكان قولهم إن صواريخ غراد أصابت المطار المدني، في المعارك التي تسعى من خلالها قوات “مجلس شورى ثوار بنغازي” للسيطرة على المطار في عملية بدأتها منذ أيام تحت اسم “عملية تحرير مطار بنينا والقاعدة العسكرية الجوية الملاصقة له” من قوات حفتر.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة في بنغازي نقلا عن مصادر بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي” أن شخصا قتل وأصيب اثنان جراء مواجهات أمس السبت مع قوات حفتر.
ويقود حفتر ما يسمى “الجيش الوطني الليبي” الذي يشن منذ نحو شهر هجوما عسكريا أطلق عليه “عملية الكرامة” ويقول إن قواته تستهدف مواقع من يسميهم “إرهابيين” في درنة وبنغازي.
وكانت القوات التابعة لحفتر قد تعرضت مؤخرا لانتكاسة إثر سيطرة مقاتلي “مجلس شورى ثوار بنغازي” على معسكراتها بالمدينة، بالإضافة إلى معسكرات تابعة لقوات الصاعقة الخاصة.
وقتل العشرات في المعارك التي شهدتها المدينة، وبلغ عدد قتلى جنود القوات الخاصة أثناء المواجهات الأخيرة ببنغازي 63 بالإضافة لحوالي مائتي جريح، وفقا لمصادر محلية. ويتهم الثوار الليبيون اللواء حفتر بقيادة ما يعتبرونه “انقلابا” على ثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي.
سياسيا، قال عمر الحاسي المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني إن التعاون مع المجتمع الدولي سيكون من أولويات حكومته، وبيّن أن تشخيص الأزمات الراهنة في ليبيا سيتم بالتعاون مع المجتمع الدولي للبحث عن وصفة الدواء المناسبة لها، كما أكد أن المصالحة الوطنية وإرساء الأمن وتفعيل القضاء من أولويات حكومته.
وأكّد الحاسي رفضه “الإرهاب والتطرف” وبيّن أنه ليس مع جماعة أو حزب أو مدينة معينة، بل هدفه “تشكيل حكومة لجميع الليبيين”.
وتعرف ليبيا حالة انقسام سياسي بوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين، وكان المؤتمر الوطني (الذي يواصل مهامه بطرابلس) قد كلف الاثنين الحاسي برئاسة حكومة إنقاذ وطني “تعالج الفراغ السياسي وتحد من الفوضى الأمنية” المنتشرة بالبلاد.
وفي المقابل، طعن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني في ذلك، قائلا إن الجسم التشريعي الوحيد بالبلاد هو مجلس النواب.
من جهتها، أعلنت قوات “فجر ليبيا” أن اعترافها بمجلس النواب (البرلمان الجديد) وحمايته في أي مدينة مشروطان بالتزامه بتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام وفقا للدستور.
وقال المتحدث باسم قوات “عملية فجر ليبيا” علاء الحويك إن اعترافهم بمجلس النواب والتعهد بحمايته بالعاصمة طرابلس أو أي مدينة أخرى يوجد بها ثوار “فجر ليبيا” مشروطان بالتزام المجلس بتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام وفقا لنص الإعلان الدستوري، مضيفا أنهم سيعملون على تأمين العاصمة ومرافقها الحيوية.
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق