أجرى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل اتصالين هاتفيين برئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، ووزير العدل أشرف ريفي على خليفة قرار الأخير الملاحقة القضائية لشبان في منطقة مسيحية أحرقوا راية داعش لأنها تحمل الشهادتين.
ودعا باسيل خلال الاتصالين إلى “التنبه للفتنة وعدم اتخاذ أي إجراء ممكن أن يجر الى فتنة”، في إشارة الى حادث حرق بعض الشباب راية لـ”داعش”.
وطالب باسيل المسيحيين “ألا يخلطوا بين الاسلام وداعش وبين راية الرسول وراية داعش”، لافتًا الى أن “الاسلام هو أبعد شيء عنهم”.
في المقابل، دعا باسيل المسلمين “ألا يخلطوا بين الخاطفين والمخطوفين وبين قاطعي الرؤوس”، معتبرًا أن “الملاحقة تتوجب لقطع دابر الارهاب”. كما دعا “للتمييز بين حارقي الأعلام والمجرمين حيث لا يجوز اكثر من لفت نظر حارقي الأعلام للتمييز بين العلمين.
من جانبه، اعتبر مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار في بيان له اليوم أن “حرق راية تحمل رموزا دينية في ساحة ساسين هو تصرف فردي لا يحمل أي خلفية سياسية”، مستنكرًا “التعرض للرموز الدينية لأية جهة انتسبت”.
وقال البيان “تناقلت وسائل الإعلام خبرًا مفاده أن شبانًا أقدموا على حرق راية تحمل رموزا دينية في ساحة ساسين. وبعد الاتصالات التي أجراها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بالمعنيين، تبين أن هذا التصرف كان فرديا ولا يحمل أية خلفية سياسية.
وأهاب بالجميع أن يغلبوا لغة العقل ومصلحة البلد على العواطف والنوازع النفسية. لأن لبنان يمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى وعي أبنائه وتضافر الجهود للخروج من هذا النفق المظلم.
كما أهاب بالجميع أن يتركوا الأمور للمسؤولين المعنيين والمؤسسات الرسمية والقضائية التي تعمل على معالجة مثل هذه المشكلات ضمن إطار القانون وحفظ الإنتظام العام، قائلا “إننا ندع حسم الأمور وإعلان كلمة الفصل إلى القضاء الذي نوليه ثقتنا الكبيرة”.
أ ش أ
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق