أكد مسؤول إماراتي رفض بلاده الإساءة لأي عالم ديني أو داعية، مشددا على أن الإمارات “تدعو إلى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتنبذ التطرف والإرهاب” وذلك في تعليق له على تصريحات رجل الدين العراقي، أحمد الكبيسي، الذي كان قد هاجم الداعية محمد ابن عبدالوهاب، واتهمه بأنه “صناعة يهودية” قبل أن يعود ليعتذر بعد احتجاجات سعودية.
ونقلت “وكالة الأنباء الإماراتية”، عن حمدان مسلم مكتوم المزروعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، قوله إن دولة الإمارات “تدعو إلى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتنبذ التطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله وتتبنى نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام.”
وأضاف المزروعي، “ديننا الحنيف علمنا كما غرست فينا قيادتنا الرشيدة احترام الرموز الدينية وحب العلماء وتقدير مكانتهم والاعتراف بفضلهم والاقتداء بجميل أفعالهم.” مؤكدا أن شعب الإمارات “لا يقبل الإساءة لأي عالم ديني أو داعية إسلامي أيا كان موطنه وبلده.”
وبحسب الوكالة الإماراتية فقد جاءت تصريحات المزروعي “تعقيبا على تصريحات الكبيسي التي أساء فيها للإمام محمد بن عبد الوهاب ومسيرته العلمية التي ارتضاها وسار عليها العلماء وطلبة العلم في المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من بلاد المسلمين وألفوا فيها المؤلفات وارتضوها منهجا للدعوة والسلوك.”
وأضاف المزروعي “هذه التصريحات غير مقبولة وتتسبب في تفريق كلمة المسلمين وتمزيق صفوفهم في وقت أحوج ما يحتاجون فيه إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وتآلف القلوب لمواجهة الأخطار تهدد العالم الإسلامي بكل فرقه وأعراقه ومذاهبه وطوائفه” منوها في ختام تصريحاته باعتذار الكبيسي الذي نُشر مساء السبت.
وكان الكبيسي قد هاجم في مقابلة تلفزيونية له تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش، وكذلك محمد ابن عبدالوهاب، معتبرا أنه “صناعة يهودية”، الأمر الذي أثار احتجاجات في الأوساط الدينية السعودية نظرا للدور الذي لعبه فكر ابن عبدالوهاب في تأسيس المملكة وتشكيل التيارات الدينية فيها.
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق