قام الطيران التابع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بشن غارات جديدة صباح اليوم على مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي الرقة وحلب.
وأضاف مراسل الجزيرة إن مدينة تل أبيض بريف الرقة شمالي شرقي سوريا تعرضت لقصف من طائرات التحالف الدولي وطيران النظام السوري.
واستهدفت غارة النظام مصفاة أولية للنفط تعود لأحد أهالي المدينة القريبة من الحدود التركية، ثم شن طيران التحالف الدولي غارة جوية استهدفت مبنى القصر العدلي في المدينة، وهو مقر حوّله تنظيم الدولة إلى سجن.
ولم تعرف بعد نتيجة تلك الغارات بسبب منع تنظيم الدولة الإسلامية الصحفيين من العمل في مناطقه.
وبدورها قالت لجان التنسيق الوطنية إن طيران التحالف نفذ 15 غارة على مدينة منبج بريف حلب منذ صباح اليوم.
كما ذكرت “شبكة شام” الإخبارية أن طائرات التحالف شنت ثماني غارات على مطار الطبقة العسكري بريف الرقة، بالإضافة إلى غارات أخرى -لم تذكر عددها- على مراكز التنظيم جنوب مدينة تل أبيض الحدودية بريف الرقة.
أما شبكة “سوريا مباشر” فأوردت أن غارة جوية استهدفت أحد معاقل تنظيم الدولة في منطقة عين العروس بريف الرقة الشمالي.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التحالف شن ثلاث غارات على منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي.
وكان التحالف قد شن بعيد منتصف الليلة الماضية غارات على حقل كونيكو للغاز الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، كما استهدف أطراف مدينة الرقة وقرية السحل شمالي سوريا ومناطق بريف حلب.
وأوضح مراسل الجزيرة في الحدود السورية التركية أحمد العساف أن غارة استهدفت الباب الرئيسي لمنشأة الغاز الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شرق مدينة دير الزور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصف المنشأة لم يسفر عن قتل أي من مسلحي التنظيم لكنه جرح عددا منهم.
وقال المراسل إن معمل كونيكو يعتبر أحد أهم معامل الغاز في المنطقة، حيث يعتمد عليه في توليد كميات كبيرة من الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى إنتاج الغاز المنزلي.
ويخضع حقل الغاز لسيطرة كاملة من قبل التنظيم في تشغيله واستثماره، وكان الحقل أحد أسباب القتال بين التنظيم وجبهة النصرة مطلع العام في محافظة دير الزور، إضافة إلى سيطرة التنظيم على صوامع الحبوب.
ويغذي حقل الغاز عدة محطات لتوليد الكهرباء، ومنها محطة جندر في حمص، وهي من أكبر محطات الكهرباء بسوريا، وكانت المعارضة السورية تستعمله وسيلة للضغط على النظام السوري لإطلاق سراح بعض المعتقلين وتبادل الجثث.
وقد ركزت ضربات التحالف الدولي في الأيام الأخيرة على منشآت نفط وغاز يسيطر عليها التنظيم في مسعى لتجفيف منابع تمويله، وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من مصافي النفط البدائية المملوكة لأهالي المناطق المستهدفة، وأدى استهداف محطات تكرير النفط إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود.
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق